قد تواجه ايطاليا أسوأ كارثة بيئية منذ أكثر من 20 عاما اذا أدى تسرب 2400 طن من الوقود الكثيف من سفينة الرحلات المنكوبة كوستا كونكورديا الى تلوث أحدى اهم المحميات البحرية في البحر المتوسط.

وبعد سبعة أيام من انقلاب سفينة الرحلات كوستا كونكورديا التي يبلغ وزنها 114500 طن قبالة ساحل توسكان يتزحزح حطامها الهائل على كتلة صخرية تحت المياه مما يهدد بأن تغمرها المياه أكثر ويقوض الخطط التي استهدف افراغ الوقود من السفينة بامان.

وانقلبت السفينة بعد أن ارتطمت بصخرة وترقد الان على أحد جانبيها في المياه على رصيف بحري على بعد 20 مترا قبالة سواحل جزيرة جيليو الصغيرة. ولقي 11 شخصا حتفهم ولم يعرف بعد مصير 21 شخصا اخرين.

ومع تلاشي الامال في أن العثور على أي ناجين يحذر خبراء من أن هذه الكارثة الى جانب سقوط قتلى قد تعرض ايطاليا الى واحدة من أسوأ الكوارث البيئية البحرية منذ غرق السفينة أموكو ميلفورد هيفن المحملة بحوالي 144 ألف طن من النفط قبالة ساحل جنوة في عام 1991 .

وقال لويجي ألكارو رئيس الطوارئ البحرية في الوكالة الايطالية للبيئة وهي هيئة حكومية ان تنظيف المنطقة التي غرقت فيها سفبنة النفط اكتمل في عام 2007 أي بعد مرور 17 عاما على الحادث وأضاف أن حطام السفينة هيفن لا يزال في قاع البحر.

وقال لرويترز “اذا غطست السفينة كوستا كونكورديا أكثر في الماء وبدأ الوقود يتسرب للمياه فان قد نحتاج الى سنوات وعشرات ملايين اليورو قبل أن نتمكن من تنظيفه.”

وقال كورادو كليني وزير البيئة الايطالي للبرلمان هذا الاسبوع ان السفينة المنكوبة تحمل 2380 طنا من وقود الديزل الثقيل وزيوت التشحيم وهو ما يعادل حمولة ناقلة نفط صغيرة.

وخزانات الوقود سليمة الى الان على ما يبدو.

وقال كليني ان تسرب الوقود حتى لو تم احتواءه قد يكون ضارا بالحيوانات والنباتات في المنطقة وهي محمية بحرية طبيعية جرت الاشارة اليها بسبب مياهها الصافية وأحيائها البحرية المتنوعة وشعابها المرجانية.

 

رويترز

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا