صدر العدد 263 من مجلة “البيئة والتنمية” لشهر شباط (فبراير) 2020، وهو متوفر مجاناً عبر الموقع الالكتروني www.afedmag.com

موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان “بحر الحضارات يحتضر: المشاكل البيئية تخنق البحر المتوسط”، ففيما تعاني معظم البحار في العالم مشاكل بيئية، إلا أن طبيعة الصراع على المتوسط، لاسيما في أجزائه الشرقية، حولته إلى ساحة معركة لا يبالي الكثيرون بحجم التخريب الذي ينالها. ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فمياهه هي من بين الأكثر تأثراً بتغيُّر المناخ العالمي.

كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان “أزمة مياه متصاعدة في دول الجنوب: مئات ملايين العرب يواجهون العطش”. فوفقاً للبيانات التي يوفرها معهد الموارد العالمي، تعاني 17 دولة تضم نحو ربع سكان العالم ارتفاعاً شديداً في الإجهاد المائي، وهو كمية المياه التي يمكن الحصول عليها من المصادر الجوفية والسطحية مقارنة بالكمية المتاحة. ومن بين هذه الدول قطر وفلسطين ولبنان والأردن وليبيا والكويت والسعودية والإمارات والبحرين وعُمان. ويُشير مقال بعنوان “البحار ترتفع، من يسدد فاتورة الخسائر؟”، إلى أنه في عالم متغيّر المناخ بفعل الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناتجة عن النشاط البشري، وفي سيناريو يحد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب إلى أقل من درجتين مئويتين مقارنة بحرارة الأرض قبل بدء النهضة الصناعية، يشير التقرير الخاص حول المحيط والغلاف الجليدي الذي صدر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيُّر المناخ في أيلول (سبتمبر) 2019 إلى أن ارتفاع منسوب سطح البحر سيتراوح ما بين 43 و84 سنتيمتراً في نهاية هذا القرن. كذلك في العدد مقال بعنوان “التربية البيئية ضمن المبادرة السعودية الخضراء”، يتطرق إلى مبادرة خضراء لنشر المعرفة البيئية في السعودية، حيث تم إعداد برنامج يهدف إلى تعزيز التربية البيئية في المؤسسات التعليمية، دون الجامعية. وشملت مخرجات البرنامج تنفيذ نماذج لمواد التربية البيئية.

وفي افتتاحية العدد بعنوان “الاقتصاد الدائري في قمة العشرين”، يتطرق رئيس التحرير نجيب صعب إلى إجتماع “مجموعة الفكر 20” الذي جرى أخيراً في الرياض، تحضيراً لقمة العشرين التي تعقد في العاصمة السعودية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. يقول صعب عن الاجتماع “لم يقتصر الحديث على الأمن والعلاقات الاقتصادية والسياسية، بل ذهب أبعد من ذلك…، إلى أسس تدعيم الأمن والاستقرار من خلال عمل وطني وتعاون دولي يحقق التنمية المستدامة. فالازدهار الاقتصادي والاستقرار الأمني لا يقومان إلّا بالتناغم مع رعاية البيئة وترشيد استخدام الموارد الطبيعية”. ويشير صعب إلى أنه “في حين كان الاقتصاد التقليدي يتميز بثلاث مراحل، هي التصنيع والاستخدام ورمي المخلفات، فقد تبدّل هذا كلياً في مفهوم الاقتصاد الدائري، بحيث لم تعد المخلفات نهاية المطاف”. ويخلص صعب إلى القول بأن “اجتماع قمة العشرين في الرياض نهاية هذه السنة سيكون فرصة للمشاركة والتفاعل ولانطلاقة جديدة نحو المستقبل، في عالم متغيّر فرضت البيئة نفسها كبند رئيسي على جدول أعماله”.

مجلة البيئة والتنمية

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا