تستقطب مراكز هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة أعداداً كبيرة من الزوار، خاصة في فصل الصيف الذي يشهد العديد من البرامج والأنشطة والفعاليات المنوعة.

وتسهم الهيئة من خلال هذه الأنشطة في رفع مستوى الوعي البيئي.

وتشكل مراكز الهيئة وجهات سياحية ممتعة للكبار والصغار، فهي بطبيعتها تصنف ضمن إطار السياحة البيئية التي أخذت تحتل مكانة مميزة لدى السياح على مستوى العالم.

وما يميز المراكز ويلعب دوراً في زيادة الإقبال عليها أنها مصممة بما يناسب أجواء الصيف، إضافة إلى أنها مكيفة.

وتتعدد فعاليات الصيف في مراكز الهيئة وتتنوع، الأمر الذي يسهم في زيادة إقبال الزوار عليها، فمنتزه الصحراء الذي رأى النور عام 1995، ويعنى بالحفاظ على مجموعة من الحيوانات التي تستوطن المنطقة، تطور إلى مجمع للعلم والثقافة والترفيه، إذ يحتوي على عدة مراكز مختلفة، مثل مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية الذي افتتح عام 1999، ومتحف الشارقة للتاريخ الطبيعي والنباتي، الذي يأخذ الزائر في رحلة ممتعة عبر العصور ليكتشف عصر الديناصورات، وجمال وتنوع النباتات وتطورها عبر العصور.

أما مركز حماية وإكثار الحيوانات العربية البرية المهددة بالانقراض، فيعتبر قاعدة للأبحاث والدراسات العلمية في صون التنوع الحيوي في بيئات شبه الجزيرة العربية.

وتعتبر الحديقة الإسلامية الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وتنطلق من رؤية إسلامية جوهرية، هي التدبر والتأمل في الآيات القرآنية، والتفكر فيما تضمه من نباتات من خلال ربطها بالعلم الحديث.

وفي مزرعة الأطفال يجد الزائر تجربة غنية بالمعرفة والاستكشاف، فهي حديقة بيئية وتعليمية وترفيهية منوعة للعائلات وطلاب المدارس.

أما الحديقة النباتية فتحتوي على 87 نوعاً من النباتات المحلية التي تتوزع في أحواض تمثل البيئات المختلفة في الشارقة.
وتسعى الهيئة إلى ترجمة استراتيجيتها المتعلقة بالحفاظ على النظام البيئي والتنوع الحيوي، من خلال برامج ومبادرات وأفكار عدة، تشكل فيها المحميات الطبيعية ركيزة أساسية.

ومن بين أهم مراكز الهيئة، مراكز واسط للأراضي الرطبة، وكلباء للطيور الجارحة، والحفية لصون البيئة الجبلية.

ويتوافر في مراكز الهيئة الترفيه والمتعة والمعرفة والمعلومة والاستجمام، إضافة إلى أنها تمنح الزوار فرصة التعرف إلى العلوم الطبيعية عموماً، وعلوم البيئة الصحراوية خصوصاً.

وقالت هنا السويدي، رئيس الهيئة: «نحرص على أن تلعب مراكز الهيئة الدور التوعوي على أكمل وجه، سواء من خلال الأنشطة والبرامج والفعاليات التي تنظمها وتستضيفها تلك المراكز، أو المبادرات الهادفة إلى الحفاظ على البيئة، وأهمية مشاركة وتفاعل الجمهور والسكان معها، بما يؤكد ضرورة الحفاظ على البيئة».

وتابعت: «كل مركز أو محمية يعتبر ثروة وطنية وبيئية وثقافية وحضارية، وبالتالي نحن معنيون دوماً بالعمل على توفير أفضل أنواع وأشكال الحماية والحفاظ على البيئة، إضافة إلى التأكيد على أهمية التوعية البيئية، وهو ما نعتقد بأننا نقوم به بشكل حيوي وعملي».

وتوفر المبادرات والفعاليات والأنشطة التي تقوم بها الهيئة خلال الإجازة الصيفية فرصة أمام الطلبة لتعزيز وتنمية قدراتهم ومواهبهم، وتسهم في استثمار طاقات الأطفال، وتشجيعهم على الاستفادة من أوقاتهم.

اترك تعليقاً

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال الاسم هنا